نبض نلدنا جريدة إخبارية شاملة مستقلة تخاطب المواطن المصري والعربي دون تهوين أو تهويل،وتنحاز إلي المهنية والمصداقية
مقالات مشابهة
سيف الأمير
يحاول البعض التشكيك فى مدى صحة إنتساب المصريين الحاليين إلى المصريين القدماء أو مجازا “الفراعنة” -حيث التوصيف الصحيح هو المصريين القدماء- والأدهى من ذلك ظهور نظريات “مصطنعة” تارة تنسب بناة الأهرام والحضارة المصرية العريقة إلى “أبناء سام”، وتارة إلى “الأفروستريك” وغيرهم، ولكن اليوم ثبت يقينا بما لا يدع مجالا للشك، صحة إنتساب المصريين الحاليين إلى أجدادهم المصريين القدماء من خلال تحليل الجينات.
كانت البداية من خلال بحثا نشرته (ناشونال جيوجرافيك) شمل العديد من الدول وأثبت من خلال التحليل الجيني أن جينات المصريين الحاليين تنتسب بنسب مرتفعة جدا تصل إلى ٩٠% وأكثر فى بعض الحالات، إلى جينات المصريين القدماء (الفراعنة).
ثم توالت بعد ذلك حالات كثيرة إلى قيام عدد من المصريين من داخل مصر ومن خارج مصر بإجراء هذه التحاليل الجينية، والتى جاءت النتائج فيها مبهرة ومبهجة لأحفاد الفراعنة حيث أكدت بنسب مرتفعة -منفاوتة- الإنتماء الجيني لسلالة الأجداد العظماء، ومن أبرز من اجروا هذه التحاليل كان الفنان أشرف عبد الباقى والذى أجراه فى احد المعامل المتخصصة فى امريكا وأثبت إنتماؤه الجيني بنسبة تفوق ٩٠% للمصريين القدماء، وأيضا الفنانة رحمة حسن -والتى بالرغم من كونها تحمل صفات شكلية ولون شعر وعيون ملونة تسمى بالملامح الأوروبية- إلا أن نتيجة التحليل أثبت إنتسابها الجيني بنسبة ٩٧% إلى الأجداد المصريين القدماء!!!، وكانت تلك مفاجأة كبري!!!، خاصة ونحن نتذكر الهجوم الشرس الذى لاقاه النجم المصرى عمرو يوسف عندما بدأ فى تصوير مشاهد مسلسل “الملك” والذى كان من بطولته ويدور فى حقبة المصريين القدماء (الفراعنة) وكان رأس حربة الهجوم عليه تتمثل فى كونه يحمل ملامحا اوروبية من حيث شعر أشقر وعيون ملونة وبشرة بيضاء!، ورغم مساندة الكثيرين لحقه فى إكمال وعرض المسلسل، وفى مقدمتهم زوجته النجمة كندة علوش، إلا انه تم إيقاف المسلسل، ووجب الأن تقديم الإعتذار للفنان عمرو يوسف عن الظلم الذى قد تعرض له ودعوته إلى إعادة إكمال المسلسل بعد هذا الإكتشاف العلمى الجيني والذى أثبت أن بعض من يمتلكون ملامحا اوربية، ينتمون أيضا “جينيا” إلى المصريين القدماء ويعدون احفادا للفراعنة!
وتوجهنا بالسؤال للباحث المصرى رمزى منصور الباحث فى علم المصريات حول تداعيات تلك النتائج المبهرة المباشرة والغير مباشرة، ولكنه اجاب بكل ثبات وكأن تلك النتائج لهى امر طبيعي مسلم به بالنسبة له، حيث قال: (معظم المصريين جيناتهم مصرية خالصة، وهذا امر طبيعى ومسلم به، لأن النسبة تفوق ٧٠%!!).
وبسؤاله حول تنازع البعض حول مدى أحقيته وإنتسابه إلى المصريين القدماء اكثر من المصريين الحاليين، أجاب: (الملامح لا تحتاج إلى تحاليل جينية، والملامح وحدها كاشفة من هم الأكثر إنتسابا إلى المصريين القدماء).
ونحن من جانبنا نتفق مع ما قاله السيد رمزى منصور الباحث فى علم المصريات، ولكننا ايضا يحق لنا الإبتهاج بنتائج التحاليل الجينية المبهرة والتى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أننا أحفاد الفراعنة ولا ينازعنا جنس أخر او عرق أخر فى ذلك الشرف العظيم.
